مدخل الى سفر المكابيين الاول والثاني

ليس سفر المكابيين الاول والثاني جزءاً من الاسفار القانونية اليهودية فلقد عدها القديس إيرونيمس من الكتب المنحولة وتبعه في ذلك البروتستانت ومع ذلك استشهد بهما آباء الكنيسة وأعلول شأنهما ودخلا لائحة الكتب القانونية منذ أواخر القرن الرابع ولكن النقاش في شأنهما لم ينته في نظر الكاثوليك إلا في المجمع التريدنتيني وأسف لوثر لكون سفر المكابيين الاول غير قانوني

ان هذين السفرين المكابيين الاول والمكابيين الثاني وحدهما يفيداننا عن تاريخ الشعب اليهودي في العصر الهلينستي مع أنهما لا يتناولان إلا نصف قرن عند جلوس يوحنا قرقانس على العرش ما بين سنة 176 الى سنة 134 قبل الميلاد

كانت اليهودية في ذلك الزمان تابعة للسلوقيين وكانت امبراطويتهم تمتد من البحر الابيض المتوسط الى انجاد ايران وكانت عاصمتها انطاكية ولكنها سرعان ما ضعفت اضغط الرومانيين والرئيين عليها وأوهنتها النزعات بين السلالات التي تبتغي الملك

موضوع الكتابيين متشابه المكابيين الاول والمكابيين الثاني وهو ان يهوذا المكابي واخوته استعادوا بعون الله الحكم الذاتي القومي وحرية العبادة اللذين حاول انطيلاخس الرابع ابيفانيوس ان يقضي عليهما ما بين سنة 175 الى سنة 164

لكن الروايتين مستقلتان ولا يتناولان الحقبة الزمنية نفسها على نحو تام وكلتا الروايتان وصلتا إلينا في اليونانية وهي اللغة الاصلية للرواية الثانية

يؤرخ السفران المكابيين الاول والمكابيين الثاني بحسب الاحداث التقويم الشمسي عند السلوقيين ولكن السفر الاول من المكابيين الاول يتبع عادة الحساب الخريفي الذي يطابق العصر المقدوني الانطاكي الموافق اليوم السابع من تشرين الأول يوليلني من السنة 312 قبل الميلاد

في حين ان السفر الثاني يتبع الحساب الربيعي وفيه ينقل العصر الى اول نيسان اي الثالث من شهر نيسان اليوليلني من السنة 311 قبل الميلاد كانوا يعملون به في بابل وفي هيكل اورشليم ويتبع هذا الحساب الربيعي أيضاً فالكلام في هذه الآيات يجري على الهيكل او على التاريخ اليهودي الداخلي

سفر المكابيين الاول 1 / 54

وفي اليوم الخامس عشر من كسلو في السنة المئة والخامسة والأربعين بنى الملك شناعة الخراب على مذبح المحرقات وبنوا مذابح في مدن يهوذا من كل ناحية

سفر المكابيين الاول 2 / 70

وكانت وفاته في السنة المئة والسادسة والأربعين ودفن في قبور آبائه بمودين وبكى عليه كل إسرائيل بكاء شديدا

سفر المكابيين الاول 4 / 52

وبكروا في اليوم الخامس والعشرين من الشهر التاسع وهو كسلو في السنة المئة والثامنة والأربعبن

سفر المكابيين الاول 9 / 3

وفي الشهر الأول من السنة المئة والثانية والخمسين عسكرا عند أورشليم

سفر المكابيين الاول 9 / 54

وفي السنة الثالثة والخمسين في الشهر الثاني أمر ألكيمس أن يهدم حائط الفناء الداخلي للمقدس فهدم أعمال الأنبياء وشرع في التدمير

سفر المكابيين الاول 10 / 21

فلبس يوناتان الحلة المقدسة في الشهر السابع من السنة المئة والستين في عيد الأكواخ وجمع الجيوش وصنع أسلحة كثيرة

سفر المكابيين الاول 13 / 41

وفي السنة المئة والسبعين خلع نير الأمم عن إسرائيل

سفر المكابيين الاول 13 / 51

ودخلها اليهود في اليوم الثالث والعشرين من الشهر الثاني في السنة المئة والحادية والسبعين بالحمد وبالسعف والكنارات والصنوج والعيدان والتسابيح والأناشيد لأن العدو اللدود قد آستؤصل من إسرائيل

سفر المكابيين الاول 14 / 27

وهذه صورة الكتابة في اليوم الثامن عشر من شهر أيلول في السنة المئة والثانية والسبعبن وهي السنة الثالثة لسمعان عظيم الكهنة السامي في حصرمئيل

سفر المكابيين الاول 16 / 14

وكان سمعان يجول في مدن البلاد يهتم بشؤونها فنزل إلى أريحا هو ومتتيا ويهوذا آبناه في السنة المئة والسابعة والسبعين في شهر شباط

ورد نص المكابيين الاول وحده في المجلد السنائي أما نص المكابيين الاول والثاني فقد ورد في المجلد الاسكندري وفي مخطوطات ثانية كثيرة ولقد شرح المؤرخ اليهودي يوسيفس سفر المكابيين الاول في كتابه الفنون اليهودية القديمة ويساعدنا شرحه احيانا على ضبط نصنا لكن يوسيفس لم يعرف سفر المكابيين الثاني

اعداد الشماس سمير كاكوز

تعليقات